JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Home

اسكريبت للقدر رأي تاني

للقدر رأي تاني

_ مى! مش هتسألينى عملت ايه عند الدكتور

_ اااه صح عملتى ايه 

_ طلع عندى مشكلة فى عضلة فى القلب، و همشى على الدوا

اسكريبت للقدر رأي تاني
اسكريبت للقدر رأي تاني

فترة و لو مفيش تحسن هعمل عملية 

_ ايه بتتكلمى بجد، الف سلامة عليكى يا شاهى، علشان كده كنتِ بتتعبى من المجهود 

_ اه، فعلا الدكتور نصحنى بتقليل المجهود و الانتظام على الدوا و الاتنين دول مش فى قاموسى 

_ انا معاكى و هبقى قاموسك 

_ اوعى فى يوم تزهقى او تسبينى فى نص الطريق 

_ على العهد يا صاحبى 

_ انا واثقة فيكى 

_ هكون قد الثقة 

……………

_ شاهى ، تعالى ننزل النهاردة نلف فى المول شوية 

_ انتى نسيتِ يا مى، مقدرش على المجهود 

_ خلاص هشوف حد تانى سلام دلوقتى 

…………… 

_عندنا سيكشن كمان نص ساعة، تعالى ناكل حاجة 

_ اشطا  

_ فى دوا قبل الأكل ولا حاجة 

_ مباخدش الدوا اصلا 

_ ليه كده

_ بنسى و انتى قولتى هتفكرينى 

_ و انتى عيلة يعنى ،شيلى مسئولية نفسك 

_ شكرا يا صاحبتى 

……………

_ عندى إعادة دكتور النهاردة 

_ انشاء الله خير

_ هتيجى معايا 

_ معلش خارجة مع صحابى 

_ هتسبينى لوحدى علشان خروجة 

_ انا زهقت اصلا مبقتيش تخرجى معايا زى الأول و ما صدقت صاحبت ناس جديدة و مش عاوزاهم يزعلوا 

_ يعنى هما اهم بالنسبالك…. شكرا على رأيك انا مش عيلة و هعرف اتصرف

……………

_ مى….ازيك عاملة ايه … مبقتيش تسئلى عليا … صحابك اخدوكى منى ولا ايه 

_ امممم شاهندا عاملة ايه مبنشفكيش يعنى .. اه صح نسيت انك تعبانة و مبقتيش تنزلى زى الأول 

_ شاهندا! اول مرة تقوليها… بتعايرنى بمرضى يا مى 

_ مبعيرش حد بس انا زهقت منك و من مرضك و مبقتيش شاهى الروشة اللى بتتنطط فى اى حتة بقيتى هادية و شاحبة و عاملة زى الأطفال مش عارفة تشيلى مسئولية نفسك 

_ هو ده اللى مش هتزهقى و تسبينى، هو ده العهد يا صاحبتى، هى ده الثقة اللى ادتهالك 

_ بلاش نخدع بعض محدش هيستحمل مرضك و يشيل شيلتك، انتى واحدة مريضة ماشية على الأدوية مش هتعرفى تسلينى و لا تفدينى بحاجة 

_ مش هقول غير انك حقيرة و ان كل اللى حواليكى مبيحبكيش و هتعيشى و تموتى وحيدة بقلة اصلك ده، انا ميشرفنيش اقف مع ناس اندال زيك 

قولت الكلام ده بقوة مش عارفة جاتلى منين بس قلبى كان بيوجعنى اصل الحزن غلط على الناس المريضة زى و فضلت اقاوم وجع قلبى لحد ما وصلت لبوابة الكلية و بدأت افقد السيطرة على جسمى و فجأة محستش بحاجة حواليا و كانت اخر صورة قبل ما اقفل عينيا بنت القلق باين فى عنيها و مفوقتش الا و انا على سرير المستشفى و الدكتور واقف مع البنت ده بيقولها ان فى حاجة حصلت ياما فرحتنى يا زعلتنى جامد و ضربات قلبى زادت و طبعا ده اثر على قلبى و إن هنلجئ للعملية بعد استقرار حالتى النفسية و أكون جاهزة فشكرته البنت اللى اول مرة اشوفها و دخلت الأوضة و اول ما شافتنى صاحية قالتلى 

_ حمد لله على سلامتك يا شاهندا ، كده تخضينا عليكى 

_ هو انتِ تعرفينى؟ 

_ اه.. انا ريم معاكى فى نفس الدفعة و نفس القسم و لما وقعتى كنت انا خارجة فجبتك بعربيتى بسرعة على المستشفى 

_ شكرا جدا ليكى

_ متقوليش كده اى حد مكانى كان عمل كده و بعدين ايه اللى مزعل القمر 

_ و مين قالك ان زعلانة مش يمكن فرحانة زى ما الدكتور قال 

_ انتِ سمعتِ كويس مكنتش عارفة اقولك ازاى و إنما عرفت زعلانة ازاى فقلبى حس بيكى 

_ بجد! طب اسئليه زعلانة ليه 

_ بيقولى هنبقى صحاب و تحكيلى 

_ مقالكيش ان المرضى اللى زى مبيصحبوش 

_ مرضى مين ياما سمى الله فى سرك بس، انت صحتك فل مجرد عملية صغيرة و ترجعى جديدة 

_ شكرا لمعنوياتك المرتفعة بس مش هتنجح 

_ طول ما انتى بومة كده مش هتنجح فعلا

_ احم اخدتى عليا اوى 

_ براحتى صاحبتى و حرة فيها، احكيلى بقى ايه مزعلك 

_ ولا حاجة مجرد صاحبتك الوحيدة اللى بينكم عيش و ملح و ذكريات متتمحيش تعاهدك على البقاء و عدم الخذلان و تعتمدى عليها كليا فتزهق من المريضة الطفلة اللى مش عارفة تشيل مسئولية نفسها و تنسى ظروفها و وعودها و تقول زهقت منك و تعايرك بمرضك و إن مبقتيش مسلية و روشة و نخرج و نتنطط و تفضل خروجة مع ناس مسلية على انها تيجى معاكى لدكتور و انها مش مستفيدة حاجة شايفة بسيطة ازاى 

_ الغلط غلطك انك وثقتى فى معدومة الاحساس ده، ده انانية و تافهة و فارغة، انتِ فل و حاجة بسيطة زى ده مش هتوقف حياتك و هتعدى و تفتكرى الايام ده و تضحكى و تشكرى ربنا انه اظهرلك صاحبك اللى بجد و الفستك، انا معاكِ و مش هسيبك لحد ما تخفى و هقرفك بعد ما تخفى كذلك 

_ مش هتزهقى و تملى منى 

_ متزهقيش انتِ منى بس 

_ مش هتسيبينى، مش هستحمل خذلان تانى 

_ سأظلُ بجِواركِ حَتىٰ إنْ سَقطَ فوقنا نَيْزك و مِتْنا معاً

مقدرتش ارد عليها اكتفيت بابتسامة و نظرة تشرح كل اللى عاوزة اقوله و اكتر وبدأت رحلتي مع العلاج من هنا 

كانت تكلمنى مواعيد الدوا تأكد عليا و تسئل إذا كلت ولا لا و تقضى معايا أكبر وقت تجيب افلام نسمعها و تحكيلى عن حياتها و ذكرايتها و تشاركنى تفاصيل حياتها و حياة الجيران كمان ، كانت بتحافظ على مودى مظبوط دايماً، لما احس بالاحباط تقولى ' يا خيبة ربنا إن أحب عبداً ابتلاه' خلتنى اجرب حاجات جديدة و اكتشف مواهب جديدة كانت جميلة من جوا و من برا ، مش قادرة اتخيل حياتى من غيرها ، لدرجة إنِّ شكرت ربنا انه وقعنى فى طريقها ، لحد ما جه يوم العملية قالتلى اسبقينى و انا هحصلك و استنيتها و مجتش قولتلهم مش داخلة الا لما تيجى، اتأخرت و فات ساعة من ميعاد العملية بس انا عذراها، مش هتتأخر بمزاجها و فضلت مستنية و أرن و محدش يرد لحد ما فى الآخر ردت بس…..ده مش صوت ريم 

_ الو ريم معايا 

_ لا يا فندم انا الرسيبشن فى مستشفى *** صاحبة التليفون عملت حادثة و هى فى العمليات دلوقتى 

ايه ريم فى نفس المستشفى اللى انا فيها بس عاملة حادثة.. لازم اروحلها قومت جريت و انا قلبى بيدق بسرعة و سئلت الرسيبشن عنها و جريت على أوضة العمليات و وقفت استنى حد يخرج و انا نفسى باخده بالعافية و حاسة بوجع فى قلبى من الجرى سمعت الباب بيفتح جريت على الدكتور و سئلته 


_ ريم حصلها ايه يا دكتور.. هى بخير ؟


بيبص لتحت ليه، ايه نظرات الاسف ده اكيد هى سليمة 


_ للأسف المريضة اتوفت! الحادثة مكانتش هيّنا ، كانت سايقة بسرعة اوى و ماخدتش بالها من التريلا اللى بتحود فخبطت فيها 


مسمعتش حاجة من بعد اتوفت! و جريت على الأوضة لقيتهم بيغطوا وشها ايه الهبل ده ، هما بيعملوا ايه هى قالت مش هتسيبنى، قربت منها و شيلت الغطا و دموعى بقت تنزل بسرعة من غير حساب و حضنتها و قلبى مش بيوجعنى حاسة ان من كتر الوجع مبقتش حاسة بحاجة و همست بصوت طالع بالعافية من التعب 

'سأظلُ بجِواركِ حَتىٰ إنْ سَقطَ فوقنا نَيْزك و مِتْنا معاً' 

و لفظت آخر انفاسى فى أحضان توأم الروح 



( لا مكان لى فى هذا العالم القاسى دونك يا صديقتى)


_للقدر رأى اخر

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage