JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

قصة ما غاب عني

 قصة ما غاب عني للكاتب عماد فرح



استيقظت متأخره كعادتى فانا لا اعمل وامسكت هاتفى اراجع الرسائل فكانت كلها عاديه من اصدقا ئي ولكن استوقفتنى رسالة غريبة لا اعرف مصدرها بها كلمه واحدة فقط )احبك





بدون زيادة حرف واحد ماردتش عليها وقولت يمكن وصلتنى غلط وكملت روتينى اليومى ووصلت رسالة بفتحها من نفس الرقم ونفس الرسالة... معقول غلطه توقفت كنت هرد وبعدين توقفت مش هفتح مجال لأي حوار انا عارفه ان الرسالة ماتخصنيش وبس .. 


  كنت متفقه مع صديقتى اننا نخرج مع بعض شويه وفعلا نزلت وقابلتها دخلنا مول كبري نتفرج على المحلات وبعدين نتغدي وندخل سينما ونروح... 


واحنا امام محل وصلتنى رسالة من نفس الشخص بنفس الكلمة) احبك(... 



وقبل ماافكر وصلتنى رسالة تانيه) حلو اوي الفستان اللى بتشوفيه ده رهيب وهو لائق عليك(.. فضلت اتلفت حوليا ماشوفتش حد!! صاحبتى سالتنى وقولتلها دخلنا المحل من جوه كله بنات.. وصلت


رسالة )انا معاكى خدي راحتك انا بحميكى (.. ايه الجنان ده... صاحبتى اخدت الفون منى وردت عليه انت مين وفين وعايز ايه؟؟؟ 


رد بسرعة) انتى مالك خليها هى تكلمنى (رجعنا نتلفت مافيش حد. 


كتب )ادخلى الفيلم ده هيعجبك اوي!!! ( 


ماكنش حد عارف اننا هنروح سينما ولا احنا لما اتقابلنا وحددنا هنعمل ايه... بدأنا نتوتر ونخاف..  


وصلت رسالة) قولتلك ماتخافيش انا معاكى بحميكى(انا خوفت ..  


رسالة جديدة )ليه دقات قلبك سريعه كده اوعى تخافى طول مانا جنبك(.. هنا انا كتبتله انت مين ارجوك قول.. رد )انا حلم ماكملش( مش فاهمة!! 


رد )فكري وهتعرفى لوحدك(... فضلت افكر انا وصاحبتى وماوصلناش لحاجه فقررت العودة للبيت...  


رجعت دخلت اوضتى والفضول هيموتنى مين ده وعقلى ماتوقفش عن التفكري.. وصلت رسالة)هتفضلى تفكري كتير( انا بصراحه كنت مرعوبه ده عارف هو هنا ولا ايه.... فتحت الرسايل من الاول اقرأها يمكن اعرف حاجه... ووقفت عند جملة) اوعى تخافى. 



الاول اقرأها يمكن اعرف حاجه... ووقفت عند جملة) او عى تخافى طول مانا جنبك(... دي اللى كان بيقولها لى على طول واحد بس!! بس ده مات من سنة 



ازاي يعنى بعتله )ساعدنى اعرفك( ورد بسرعه)انتى عرفتينى لوحدك(.. )انت مجنون ازاي هو مات خلاص انت مين ()حلمك ال يلى ماكملش( )ورجعت اكمله(...مش ممكن )صدقينى انا هو ياحبيبتى ورجعتلك( انت كداب.. )طيب هوصفلك انتى لابسه ايه وقاعده فين واي حاجه تأكدلك ا ن معاكى (.. وفعلا وصفلى كل حاجة.. وتاكدت انه معايا وطبعا فقدت الوعى واهلى اسعفونى ونمت تحت تاثير المهدئ اللى الطبيب اعطهولى .... الصبح مجرد مافتحت لقيت رسالته )صباح الخير يا حبيبتى اسف على اللى حصلك امبارح انا موجود معاكى ومش هسيبك ودي طريقة التواصل بينا الرسايل(.. انت عايز منى ايه انت فى عالم وانا فى عالم تا نى انت مكانك هناك مش هنا انت خلاص مابقتش انسان... رد )لم ا حبيتك حبيتك بروحى مش جسمى واتمنيتك بها واتفقنا نكمل مع بعض وانا هوفى بوعدي( ارجوك سيبنى خلاص ماعدش ينفع..... )قولتلك انا معاكى ومش هسيبك وهتجوزك وننتقل سوا(.... انا كنت هموت من الرعب وحكيت لاهلى وجابوا شيوخ كتير يمكن يساعدونى وماحدش عرف.. فى الوقت ده كانت رسايله واحده )ماتحاوليش(... اتقدملى جارنا وهو صديق اخويا وعارف كل حاجه....والمشايخ كانوا قالوا انه ممكن يكون حل ا نى اتجوز فيخرج هو. 



.واتفقنا على ميعاد للخطوبة وعقد الزواج كمان.. واثناء استعدادنا وصلتنى رسالته )انتى ليا ومش هسمح لحد ياخدك منى (...... 


 



يوم حفلة الخطوبة كنا كلنا مشغولين بالاستعدادات من بدري وكل شئ جهز على خير وماوصلنيش رسايل النهارده. كنت كل شويه امسك الفون اتاكد وبصراحة انا مش عارفة انا كنت بطمن انه سابنى خلاص وخصوصا ان الترتيبات ماشيه كويس ولا انا مستنيه رساله منه..  



المهم الساعه 7 بدأ المعازيم يوصلوا بيتنا نسيت اقولكم انها حفلة صغيرة عازمين الاهل وبس وده خوف لحاجه تحصل وتبقى فضيحه... انا كنت جهزت وفى اوضتى مع صحباتى لحد ماالعريس يوصل.. الساعه 8 لسه ماجاش اهله نزلوا وقالوا انه جهز ونزل من بدري يشترى بوكيه ورد. تليفونه بيرن لكن مش بيرد بدأت أقلق ومسكت الفون فى ايدي ومتوقعه رساله فى كل لحظة ...الساعة 9 وبدأنا كلنا نتوتر..  



لقيت رساله بس مش منه دي من خطيبى فتحت بسرعه )قولتلك انتى ليا ومش هسيبك لحد تعالوا خدوه من شارع.....( طبعا انا صدمت وكنت هموت ناديت اخويا وشاف الرساله ونزل مع بعض الشباب وطبعا قال ان حد اتصل عليه وقاله والحفلة انتهت بمأساة ان جاري واللى كان هيبقى خطيبى دخل فى غيبوبة وماحدش عارف سببها الا طبعا انا واهلى. 



.. عدي اسبوع على الوضع ده بدون حدوث شئ وطبعا انا واهلى فى حالة من الترقب الشديد ومش هوصفلكم حالتنا النفسيه وجو البيت عامل ايه... 



 وصلت رسالة اخيرة منه )عارف انك خايفة رغم انى قولتلك ماتخافيش انا معاكى وطول الوقت ده معاكى بس انتى عارفانى مابحبش اتكلم وانا منفعل واللى عملتيه جننى وكان لازم اسكت لحد مااهدي عشان ماآذيش حد( وانت كده مااذيتش ذنبه ايه وعملت فيه ايه. )بحبك واتمناكى وعارف انك ليا واناليكى وان كلمت خطيبك كلمته ورفض يبعد ولاخر لحظه كلمته بس هو اصر( ..خلاص الموضوع انتهى سيبه وانا مش هتجوز حد خلاص حرام كده انا السبب فى اللى حصله.. 



الفون اتهز فى ايدي جامد زي مااكون بتكهرب... )هتتجوزي بس هتتجوزينى انا وبرغبتك مش غصب عنك بس ادي نفسك فرصه وافتكري حبنا ال يلى لسه عايش(... قولتله سيبه فى حاله الاول ده شرطى.. وفعلا فى نفس اليوم فاق جاري من غيبوبته وانتهى موضوعنا لكن انا اللى كنت مرعوبه من اللى جاي....... 



رسايله كانت مابتنقطعش كل شويه رساله بدايه من صباح الخير لحد تصبحى على خير ومشاركنى فى كل حاجة تقريبا.. الغريب انى كنت مبسوطه وبرد عليه ونضحك ونتكلم ونفتكر حاجات كتير عملناها مع بعض وكنت بتعامل معاه على انه موجود وازعل ويصالحنى ويزعل بس ماكنتش بصالحه برساله زيه كنت بكلم الهوا واقوله عارفه… تعريف بالكاتب



عن الكاتب:-


عماد فرح رزق الله

ولد سنه ١٩٧٧ فى قريه اسمها امشول التابعه لمركز. ديروط المحطه التابع لمحافظة اسيوط

تخرج من معهد فنى صحى سنه ٢٠٠١.وعمل بوحدة اسعاف

بدأ فى الكتابه وتأليف الشعر سنه ٢٠١١

له العديد من الهوايات الكتابه والرسم والتمثيل 


اقرأ أيضًا: 


فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

قصة ما غاب عني

آية سمير

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة