لم كان البعد
كُنتُ أَخاف الحُب، أَرهب الإِقتراب مِن البَشر، عِندما رَأيتهُ أَول مَرَّة شَعرتُ بَأنِّي قَد وجَدتُ نُصفي الَّذي كُنت ائمله مِن قَبل، اعْتَقدت أَنَّهُ سَـيكون رَفيق رُوحي، سَيكون بِجانبي، حَتى هاجَرني دُون سَبب، أَنسيتُ تَواعدنا عَلىٰ البقاء معًا!
الآن فَقط عَلِمت أَنني لَم أَكُن أَعشق قَلبًا؛ بَل كَان صَخرًا
لا سَامحك الله عَلى كُل ذَلك الخُذلان، لَقد كَافأت حُبي لَك بِالبعد، أَتظنُ أَنَّك إِن عُدتُ سَأقبل عَودتك!
يَـ عَزيزي أَنا فَتاة لا تَلوح مَرتين لأَحد، مَن يُغادر عَالمي؛ فَقد حَكم عَلى قَلبه بِالحِرمان مِن الحُب، خُذلانك جَمَّد مَشاعري تِجاه الرِّجال؛ ولَكن حُبَّك لَم يُؤثر فِي قَلبي؛ فَهو زَائِف كَوعودك..
أَرى الآن وعُودَك بِالبقاء تَقهقه مِن فَرط كَذبك، أَنت كَمواطن تَرَك مَوطنه المُحتل، ولَكنه حِين يَعود مَرة أُخرى سَيجده تَحرر ولا يُرحب بِه أَبدًا، لا مَرحبًا للخِذلان، لا مَرحبًا بِك!
_الآية♪ | آية سمير
اقرأ أيضًا: الكاتب عبد الرحمن أشرف.