-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

قصة الصاعقة

قصة الصاعقة

 ذهبت إلى المدرسة مثل كل يوم، إنتهيت وخرجت، قابلت صديقتي أو بالأحرى التي يقولون عنها صديقتي ، أجل هي جيدة ونعم الصديقة كما يقولون ، ولكن أنا لا أشعر بأي شيء منذ وفات والدتي. 


قصة الصاعقة
قصة الصاعقة


أردفت صديقتي قائلة " ملاكي كيف حالك "

_الحمدلله بخير

ماذا بكي يملاك

_لا يوجد شيء

كلا يوجد. أين ملاك، إلى متى ستظلي هكذا؟ متى الرجوع يا ملاك؟.

_ضحكت بسخريه" وأنتِ ماذا ترين هل هذا خيالي"

 كلا أنتِ لستي ملاك، أين ملاك التي تضحك وتملىء الجو بهجة.

_ لم يعد لدي القدرة للضحك

ملاك حبيبتي والدتك إذا رأتكِ بهذة الحالة سوف تحزن. هل سيعجبك؟ 

_كفى يا زينب إلى القاء أنا ذاهبة 

 تركتها وذهبت إلى مكاني الوحيد، الذي أرتاح فية، ذهبت إلى البحر، نعم البحر، هو فقط من يشعرني بالآمان، الذي يعرف عني كل شيء بعد ربي، الوحيد الذي أستطيع أن اتحدث معة بدوننقاش او جدال.

 فكرت في كلام زينب، بالفعل أنا أعيش بدون روح، روحي ماتت منذ موت والدتي، والدتي كانت كل شيء في حياتي، كانت بالنسبة إلي، والدتي وصديقتي، وشقيقتي، منذ موت والدتي وأنا لا أريد أن اتحدث مع أحد، سمعت صوت يأتي من خلفي يقول " ربنا يرحمها كانت كل شيء في حياتنا" ففهمت أنهو أخي سوفيان، لا يوجد غيره يعرف مكاني. 

نعم توفت يا ملاك ذهبت نور بيتنا؛ ولكن لا يصلح الذي تفعليه، هي في مكان أفضل من هذا، هي الآن ترتاح في قبرها. 

_تحدثت كانت أول مرة أتحدث منذ سنتين مضوا الدموع هربت من عيني، فا أنا بشر" دعوني وشأني ماذا بكم اليوم" 

ملاك والدتك ماتت منذ عامين أنتِ لاا تتحدثين منذ عامين ألا يكفي أنتِ كالريبوت، يا ملاك لنفسك عليكِ حق.  

_لم أستطع الوقوف، فجلست على الرمال وقلت" أعرف أعرف أني مقصرة فى حق نفسي وربي أنا لا أقدر على هذا الفراق يا سفيان والدتي ماتت، وهى غاضبة علي ماتت وأنا أصيح بها هل تدرك ما أنا فيه؟ أنت لن تدرك ما أنا فيه؟كنت تهتم بها، على الأقل ماتت وهي راضية عنك" 

  في ذاك الحين صاح سفيان،كان أول مرة يرفع صوته علي " قلت لكي كثيرا قلت لكي والدتك مريضه، يمكن موتها في اي لحظة، قلت لكي كوني بنت بارة بوالدتك، قلت لكي كثيرا يا ملاك "  

_ لم أكن أتخيل، كنت مجرد فتاة ساذجة، تجري ورا هواها، لم أعد أستطيع التحمل، أصبحت أتمنى كل يوم ربنا يسامحني، مقصرة في حقوا جدا، أصبحت أخجل من الله.

 لا تقولي هكذا، ربك كريم. ربك لو عاملنا بالمثل" ما ترك عليها من دابة" أنتِ بداخلكي جميل، لا تيأسي إرجعي لربك، أخرجي صدقات لوالدتنا لا ينفع بعد الآن إلا الدعاء.

 تركتوا وذهبت، لم أعد أستطيع التحمل، أو بالأحرى لم أستطيع مواجه نفسي بالحقيقة، ولكن قررت أن أرجع إلى ربي، ولكن هل أستطيع أن أرجع أمي وأقبل يدها وأقول أنا أسفة؟

♡♡♡♡♡♡♡♡


بقلم #مريم_محمود

#كتيب_وقلم