-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

اسكريبت حق لازم يتاخد

بقينا عايشين فى عالم انتشر فيه شخصيات دكتاتورية كتير والجزء اللي اتفضل بيخاف يطلب حقه في الديموقراطية والمساواة ، الديموقراطية مش حق سياسي


اسكريبت حق لازم يتاخد
اسكريبت حق لازم يتاخد



بس لا اجتماعى كمان و بيختلف انواعه و اشكاله ، مثلا المساواة في العقاب و المدح ، يعنى مش ابن فلان ياخد تحذير و ابن علان ياخد فصل، يعنى افرح و ازغرط لنجاح البنت زى نجاح الولد، يعنى احترام متبادل بين طالب و مدرس و لما واحد يتأخر يعتذر مش يقولك مزاجى اجى وقت ما انا عايز، يعنى الصغير يعبر عن رأيه فى نفس الربع ساعة اللى عبر فيها الكبير، الديموقراطية و المساواة حق من حقوق الإنسان على مستوى العالم و دول كتير حربت عليه لسنين طويلة، زى التفرقة العنصرية اللى كانت بتحصل فى انجلترا بين البيض و السود و مازال هناك بعض الاشخاص اللى بيتميزوا بالعنصرية و مازال المجتمع بيحارب تلك القضية و قضايا كتير غيرها ، على ما اذكر خلال مختلف الثورات خاصة فى مصر كان من اسبابها الاساسية افتقار الديموقراطية و كانوا بيسعوا اليها دايما، بمعنى ان الديموقراطية شئ مرغوب على مر العصور و حق لازم يتاخد… "

_ على، قول لمستر عاصم انى عاوزة ادخل

_ حاضر يا أسماء…. اتفضلى 

_ تشكر يسطى 

_ ازيك يا مدير 

_ عاملة ايه يا أسماء، خلصتى المقال 

_ ده سؤال ولا إجابة 

_ يا بنتى مطلعيش روحى، انجزى 

_ اه لسة مخلصاه حالا و جيبته علشان تقراه

<><>

_ ماشى، و هو يرتدى نظارة القراءة، هاتى اقراه

_ اتفضل ، هستنى رأيك يا مدير، سلاموا عليكوا 


 ………………………… 


_ عادل، روح هات اختك من الشغل 

_ كتعة هى ولا مشلولة، مش هتعرف تيجى لوحدها 

_ متقولش كده على اختك، روح يا زفت الطين هاتها 

_ هو علشان انا اللى معايا عربية اروح اجيبها 

_ اومال تقعدلى يعنى 

_ حاضر، هنزل اجيب سمو الأميرة 

_ و هات كسبرة و انت جاى علشان هعمل ملوخية 

_ من عنيا، حمرى البطاطس بس كويس 

_ انزل يلا 


…………………………


_ جامدة ، أسماء بتعمل جمدان يا جدعان 

_ أسماء بتعمل شغلها يا شيماء مش جاية تاكل 

_ بتبصيلى فى الأكل يا سيمو 

_ لا بنصحك ، المدير هينقلك عمود الطعام لما يزهق منك 

_ احسن من عمود الكوارث اللى انا فيه ده 

_ طب اتلمى، انا ماشية دلوقتى علشان عادل رن عليا، عاوزة حاجة 

_ سلامتك 

_ باى 

_ اخى، روح قلبى من جوا اللى هيروحنى من الشغل ناو 

_ اركبى يا حيوانة، ما سواق اهلك انا 

_ عدى على ماك و احنا مروحين عاوزة ايس كريم 

_ ماك فى عكس الطريق ايه هيودينا هناك 

_ اختك هتموت على ايس كريم يرضيك اختك تموت

_ لا ميرضنيش طبعا، امرى لله، ابقى فكرينى اجيب كسبرة علشان منساش

<><>

_ طيب 

_ انزل هات بقى، عاوزة صان داى اكسترا تشوكلت 

_ ابو عشرين جنية ده 

_ اه و ادفع علشان معيش فكة 

_ اممم ، معكيش شايفانى بنك متنقل انا 

_ لا انت اخويا الكريم اللى مبيبخلش حاجة على اخته 

_ ربنا على الظالم و المفترى 

_ اتأخرت ليه

_ قلقتِ عليا

_ لا على الايس كريم، هات قبل ما يسيح 

_ عملتِ ايه فى المقال 

_ قمر، بيتكلم عن الديموقراطية ، لما ينزل اقراه

_ الديموقراطية اللى قرفانة بيها من ساعة ما اتولدتى 

_ اومال لو مكنتش انت كمان بتشجعها 

_ امم، تمام بس.. ايه اللى فكرك بالموضوع و خلاكى تتكلمى عن الديموقراطية 

_ بنت بعتتلى على الخاص تحكيلى موقف فى تحيز و عنصرية ، فسخنت و كتبت المقال 

_ حصلها ايه 

_ بص يا سيدى ، هى بتشتغل فى شركة زفت عنصرية و بتقلل من المرأة، فكل ما تقول فكرة حتى لو كويسة يطلعولها عيب و يشجعوا فكرة اى زميل ليها و إن قد ايه هوعبقرى و لما تقول إن لو عملنا كده هيبقى افضل يطنشوا كلامها و لما مذكر يقول نفس الكلام _ اكتبلوا ترقية يبنى_ قالتلى ان الموضوع مش شخصى لا كل البنات بتتعامل نفس المعاملة الا مايعة طبعا ، فضلت ساكتة و حاطة جزمة فى بوقها لحد ما جابت اخرها، كان فى مناقصة و مفروض الكل يعمل جدولة للمشروع و الأفضل هو اللى هيعتمد و صاحب الجدولة هيترقى ، رغم انهم كانوا بيكسروا مقاديفها بس كان معروف إن 

<><>

هى شاطرة قبل التسليم بيوم ، واحد معدوم الضمير بدل الورق بتاعه ببتاعها لما لقى مشروعها احسن و جه وقت الاجتماع و المدير عرض الجدولة اللى اعتمدت و سئل عن صاحبها رغم إن الاسم موجود اخر الفايل فقالت البنت بسرعة و ثقة

_ انا

_ مكتوب فى خانة الاسم ' محمد عماد' 

_ لا، ده الجدول بتاعى 

_ مش بتاعك يا استاذة هبة ، بتنسبى حاجة غيرك ليكِ ليه 

_لانه بتاعى انا متأكدة 

_ مش بتاعك و علشان اثبتلك - فتح شاشة العرض على ورقها - ده بتاعك و اسمك اهو 

_ انتِ بتتبلى عليا يا ست انتى ، هكون سارقه مثلا، انتوا الستات كده عقارب

_ انا متبلتش على حد انا بقول ممكن يكون الورق اتبدل و بما انك بتأكد انه بتاعك يبقى أوجه لك تهمة السرقة حالا 

_ براحة على نفسك شوية و انتِ تعرفى تعملى زيه اصلا، انتوا اخركوا الطبيخ و العيال 

_ بمنتهى الهدوء هسألك لاخر مرة هل الورق ده بتاعك 

_ اه ، بتاعى 

_ تمام، لو سمحت يا فندم نراجع كاميرات المراقبة لاخر يومين 

_ انتِ عارفة لو اتهامك زور هحولك للتحقيق و هتتجازى و ارفدك 

_ و انا هتهمه كدب ليه! 

_ علشان هتموتى على الترقية من السنة اللى فاتت 

_ اه ، ترقيتى اللى بتتاخر كل مرة ، علشان ميبقاش كبيرهم ست 

_ الزمى حدودك و متنطقيش كلمة لحد ما نشوف الكاميرات 

<><>

_ ( بهدوء مفاجئ ) حاضر 

راح المدير و هبة و محمد لغرفة الكاميرات و باقى زمايلهم وراهم و كل واحد تعابير وشه مختلفة الحازم و الواثق و المتوتر و اللى الفضول ماليه 

فتح تسجيلات الكاميرا لقبل يومين و مفيش حاجة فتح تسجيل اليوم السابق لغاية ميعاد الخروج و مفيش حاجة  

_ انتِ متحولة للتحقيق مفيش حاجة، و اعتزرى لزميلك 

_ لسة مشوفناش بعد خروج الموظفين، شغل يا بنى التسجيل 

و فتح المسئول عن الكاميرات التسجيل بعد خروج الموظفين 

فظهرت الصدمة على وجوه الجميع و الثقة و الكبرياء على وجه هبة فالتسجيل يوضح محمد و هو يستبدل الأوراق و ابتسامة خبيثة تعلو شفتيه 

_ بقى انت تعمل كده يا محمد 

_ اومال اخلى ست تبقى احسن منى يا فندم 

_ تشتغل على نفسك علشان تكسبها مش تسرقها، انت مرفود و ملكش اى مستحقات هتخدها 

_ ده اللى قدرت عليه ، مش كنت هتحولنى للتحقيق علشان بتبلى عليه! تقوم بكل بساطة ترفده من غير ما يعتزر حتى

_ ما انتِ هتترقى و حقك بان، هوهيطلع خسران فى كل الأحوال 

_ و لما مفيش مساواة و عدل بين الراجل و الست بالنسبالكوا قبلتوا بيا فى الشركة ليه، علشان اتمرمط و خلاص ، مش بشتغل زى ما هو بيشتغل و يمكن احسن كمان ، على الأقل مش بزوغ من الشغل او بسرق شغل زمايلى ، ليه العنصرية و تديله امتيازات عنى ، ليه لما اعبر عن رأى و اقول فكرة تسخروا منها و تقول ان

<><>

 الست مكانها المطبخ و لما هو يقول نجيب كاتل تقولوا _كانت فين افكارك من زمان يبنى_ ميشرفنيش اشتغل فى شركة زى ده ، انا استقيل 

و خرجت هبة بكل قوة و كبرياء بعد ما صبرها نفذ و جابت اخرها من عالم ظلمة زى دول و بعتتلى تحكيلى تجربتها و بتطلب ان انزلها فى الجريدة دون ذكر اسماء ، علشان الكل يتعلم من تجربتها و بس ده حكاية هبة 

_ ياااه فى عالم انانية كده، و مديرها ده راجل مستفز 

_ عندك حق ، قالتلى ان هى قررت تفتح بوتيك وتبقى سيدة نفسها علشان محدش يتأمر عليها فاتمنيتلها التوفيق

_ المقالة هتكسر الدنيا ، وصلنا البيت خل.. احيه ! نسيت الكسبرة! 


_ حق لازم يتاخد