-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

زهرة الحنطة السوداء للكاتبة المتألقة إيمان عبدالله

زهرة الحنطة السَّوداء للكاتبة المتألقة إيمان عبدالله

زهرة الحنطة السَّوداء


طُرِقَ بابي في الصَّباحِ الباكر 
فتحتهُ وأنا أُشاركُ فيروز الغناء 
" يسعد صباحك يا حلو " 

فَوجدتُ سعادةَ الصَّباحِ على هيئةِ باقةِ 
زهورِ الحنطة السَّوداء بِلَونِها الأبيض 
مُحمَّلة بِرسالةٍ عطرة كَرائحتِها 

وقفتُ أتأمَّلَها لِثوانٍ
يديَّ تُلامسها بِرفقٍ 
ثمَّ فتحتها. 

أحبُّ الصَّباح لِلغاية لِأنَّهُ يُشبهُ وجهَكِ المُشرق إلى حدٍّ كبير، 
منذُ أن التقيتَ بكِ أصبحتُ أنا والشَّمس بِصُحبةٍ جيِّدة 
على الأرجحِ لِأنَّها تُذكِّرني بكِ. 
جلستُ أفكِّر كيف بِإمكانِ المرء أن يهديَ الزَّهرة زهرة، غيرَ أنِّي أعلم كم أنتِ مُولَّعة بِلُغةِ الزُّهور فاخترتُ لكِ تلكَ الباقة خصيصًا. 
إنِّي أقِفُ الآن على بُعدِ خطواتٍ مِن منزلك، لِدرجة أستطيعُ فيها تأمُّلَكِ وأنتِ تقرئين الرِّسالة، بِالمناسبة ممتن لِلشرفةِ ذاتِ الزُّجاجِ الشفَّافِ الذي يجعلني اُشاهدُكِ، ابتسامتُكِ حبلُ نجاةٍ أستطيعُ رسمَها على هيئةِ أحرف، غيرَ أن فعلَ الرُّؤيةِ يُلامسُ قلبي بِلُطف. 
أخبرَتني ليلةُ أمس أن الحبَّ في وقتِنا الحاضرِ قد فقدَ قدسيتَه، امتنعتُ عن الإجابةِ أمسِ ولكنِّي الآن أُجيبُكِ: الحبّ لَم يفقدْ قدسيته ولكن بعضُ الأشخاصِ دَنَّسوه. 
لَن أقطعَ وعودًا، أُريدُ أن يكونَ الآمرُ بينَنا أكبرَ مِن أيِّ وُعودٍ تُقطع، أريدُ أن أكونَ زهرةَ الحنطة السَّوداء خاصَّتك؛ فَهل تقبلين؟! 

#إيمان_عبدالله