مفردات غير قابلة للكتمان للكاتبة ندى أحمد
أدركتُ بعد مرور الأيام أنها مرهقة، تلك الوحدة التي تجعلك وحيدًا في ضوء الكثير من الأشخاص حولك، فكانت دائمًا ترهقني فكرة أن أمضي على حافة طريقٍ بمفردي لا أعلم ما
يدور حوله، كانت ترهقني تلك الندبات الصاخبة الآتية من فجـوات الروح الهادئة التي قد تراكمت حتى أصبحت بركان يكاد ينفجر من الحزنِ، وأنَّ القلب قد أصبح مجرد صوت رصاصة عابرة تنبض لتظل على قيد الحياة، فهناك شعور مطلق يطرق بداخلنا عندما يهتف لنا الجميع بصوت خافت يشبـه مدينة خالية من البشر، شبيهًا بالحروب ومعارك التي تدور حولنا ولا ندري من أين أتت، نراها كما نرى الذكريات حولنا وكأننا نعيش مغامرة ليس لها نهاية، ثمة أشياء لا يمكن وصفها تمامًا كالأشخاص الذين يأتوا ليرمموا ما أحدثته العاصفة بداخلنا ليُعيدوا عاصفة أخرى وواقع آخر، كنت أؤمن دائمًا بأنني أحمل عقل آخر بداخلي يجادلني كالمعارك التي أخوضها مع نفسي ثم أنتظر النتيجة على أمل تغير الواقع ولا أعلم أنني من هزمتُ نفسي بالواقع، فالتشبث المفرط يجعل المرء أكثر قدرة على الاستغناء، فلا يوجد أصعب من أن تشعر بأنك تحمل الكون على أكتافك بصمت وصبر، فبعض الهزائم رغم صعوبتها إلا أنها تكسبنا قوة وشجاعة، فمهما اشتدت الصعوبات نستطيع معًا. مواجهتها.
- ندى أحمد محمود
اقرأ أيضًا: حوار صحفي مع الكاتبة المتميزة ندى أحمد