ندوب قد فعلتها أحاديث
لربما الكلمة الطيبة دواء عندما تُقال تذهب إلىٰ القلب مباشرةً؛ لتُجبر بخاطره، ولكن أنتِ لم تتفوهي بأي كلمة إلا وذهبت تضج بقلبي كالسكين أو أشد حِده، لم تشفقي علي ولو حتىٰ مرةٍ
وفكرتي أن تُطيبي خاطري، دائمًا ما تُلقي أحجار لا كلمات و المعضلة هُنا أنكِ لا تهتمي بماذا سيحدث للشخص الذي أمامك من مساوء؟
بسبب مجرد كَلمات تعتقدين أنها هينه، أحاديثُنا كانت كاذبه فلن أنطق حرفًا إلا ورسم البسمة علىٰ وجهك، أما أنتِ لن تفعلي شيء إلا سلبها، ألا ينهض قلبك؛ ليوقفك عن خرق قلبي هكذا؟
أم تتعمدي أن تُصيبي من يدق داخلي؟
رفقًا بي فأنا أشعر إن لم تنتبهي، أمتلك قلبًا هشًا يحاوطه العذاب من جميع الاتجاهات، لا يوجد درع يحميه من الطعنات، فكل الدروع قد خُرقت؛ ليتسلل الحزن إلىٰ ما بداخلها و تستقر الندوب به، كلما أحبت إرهاقه تؤلمه أكثر، أصبح مُهمشًا تمامًا، يكفي أنه يقاوم ويصمد رغم عنائه، و الشرنقةِ التي تلتف حوله تخنقهُ، يجب أن نبتعد عن من يؤذونا، ولكن أحبكِ القلب ولم يعرف سواكِ، فلما ترغبين في قتله وهو حيٌ لكِ، ينبض؛ لـيستكين بجانبك فلم يجد معكِ سوىٰ كل ضوضاء أهلكته، يومًا سيدرك قلبي أن من ينبض إليها حبًا ستطرح به أرضًا، لم تُحيكَ قط بل دائمًا ما تحاول قتلكَ، و هذه المرة قد أُصيب الهدف.
بـقلم/آلاء مُصطفىٰ "شادينزي".