تعرف ماذا قال نزار قباني لتلاميذ غزة - قصيدة يا تلاميذ غزة
محتويات المقال
يُعتبر الشعر ركنًا أساسيًا من الحضارة العربية منذ القدم، وله تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين.
كان الشعر بمثابة ديوان العرب، حيث حفظوا فيه تاريخهم وأنسابهم وأخلاقهم وقيمهم.
أهمية القصائد في الحضارة العربية القديمة والحديثة:
لعب الشعر دورًا هامًا في توحيد القبائل العربية ونشر اللغة العربية، وكان يستخدم في:
- أداة للتعبير.
- للقصائد تاريخ.
- لتعليم القيم والأخلاق الحميدة.
- لتنمية الإبداع والخيال.
- أداة للترفيه.
- في المناسبات الاجتماعية مثل الأفراح والأعياد.
- لسماع الأخبار والقصص.
من هو نزار قباني؟
نزار قباني الملقب ب "شاعر الحب والمرأة والثورة"
نزار توفيق قباني (21 مارس 1923 - 30 أبريل 1998)
![]() |
من هو نزار قباني |
شاعر سوري معاصر ودبلوماسي من أسرة دمشقية. يُعتبر من أشهر شعراء العربية في القرن العشرين، ولقب بـ "شاعر المرأة" و "شاعر دمشق" و "شاعر الحب"
- ولد نزار قباني في دمشق ونشأ في كنف عائلة ثرية.
- درس الحقوق في الجامعة السورية
- اتجه إلى كتابة الشعر.
- عمل دبلوماسيًا في السلك الدبلوماسي السوري، وتنقل بين عواصم مختلفة.
- استقال من عمله الدبلوماسي عام 1966 ليتفرغ للكتابة.
- أسس دار نشر خاصة به في بيروت باسم "منشورات نزار قباني".
- أصدر نزار قباني أكثر من 35 ديوانًا شعريًا، بالإضافة إلى العديد من المسرحيات والكتب النثرية.
- تتميز أشعاره بالبساطة والأناقة وسهولة التعبير.
- تناول في شعره مواضيع متنوعة أهمها" الحب والمرأة والوطن والقومية العربية".
- ترجمت أشعاره إلى العديد من اللغات، ونالت شهرة واسعة في العالم العربي وخارجه.
أشهر قصائد نزار قباني
"قالت لي السمراء"
"طفولة نهد"
"الرسم بالكلمات"
"هكذا أنت"
"أنا حبيبي"
"قصيدة دمشق"
"يا ست الدنيا يا بيروت"
وفاة نزار قباني:
توفي نزار قباني في بيروت عام 1998 عن عمر يناهز 75 عامًا.
ترك وراءه إرثًا شعريًا ضخمًا سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.
مقولات مشهورة لنزار قباني:
"الحب في العالم العربي سجين، وأنا أريد تحريره."
"المرأة العربية ليست نصف المجتمع، بل هي كل المجتمع."
"الشعر هو ديوان العرب، وحامل همومهم وأفراحهم."
"دمشق يا حبيبتي، يا مدينة الأحلام، يا مسرح الذكريات، يا قبلة اللقاءات."
قصيدة نزار قباني يا تلاميذ غزة
يا تلاميذ غزة
يا تلاميذ غزة
علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو
بين أيدى الأطفال ماسآ ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغمآ
وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب إذا ما اعتقلوها
تتحولت سكينا
يا تلاميذ غزة لاتبالوا بإذاعاتنا
ولا تسمعونا
اضربوا اضربوا بكل قواكم
واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن أهل الحساب والجمع والطرح
فخوضوا حروبكم واتركونا
إننا الهاربون من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم واشنقونا
نحن موتى لا يملكون ضريحآ
ويتامى لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم ألف قرن
وكبرتم خلال شهرآ قرونا
يا تلاميذ غزة لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم فلا تشبهونا
نحن أصنامكم فلا تعبدونا
نتعاطى القات السياسى والقمع
ونبنى مقابرا وسجونا
حررونا من عقدة الخوف فينا
وطردوا من رؤوسنا الأفيونا
علمونا فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار سلاما
جعل الله يومكم ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب طلعتم
وزرعتم جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر
فكونوا على الشفاه لحونا
أمطرونا بطولة وشموخا
واغسلونا من قبحنا إغسلونا
لا تخافوا موسي ولا سحر موسي
واستعدوا لتقطفوا الزيتونا
إن هذا العصر اليهودى وهم
سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة الف أهلا
بالمجانين إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسى ولى من زمان
فعلمونا الجنونا
ولا تزال قصيدة "يا تلاميذ غزة" خالدة في ذاكرة الأجيال العربية، وتُعدّ رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال.