-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

طرق بناء الشخصية لتجنب البطالة المستقبلية

 أقرأ أولًا: 

طرق بناء الشخصية لتجنب البطالة المستقبلية: 

بداية علينا أن نعرف أن الشخصية في اللغه تعني "الشخوص أو الظهور أمام الآخرين" ولكل شخص انطباعاته واتجاهاته التي ينفرد بها ولأن الإنسان كائن أجتماعي بطبعه فدائما يعرف


طرق بناء الشخصية لتجنب البطالة المستقبلية
طرق بناء الشخصية لتجنب البطالة المستقبلية

الانسان من خلال تعاملاته مع الآخرين .

والمقصود ببناء الشخصية هنا هو التعلم الذي يخضع له الفرد لتطوير وإظهار المهارات الشخصية والكفاءات المطلوبه لبناء شخصية إنسانية متزنه لديها القدرة للتعامل مع مجريات الأمور وتطورات العصر ..

فلابد من وجود قاعدة معرفيه لدي الإنسان والتي تبني عليها فكره وقيمه ومفاهيمه السليمه والأخلاق المناسبه لتحدد له طريقته الخاصة والتي تساعده علي التكيف والتعامل مع الأشياء ومع الآخرين..

((مرحلة الطفولة))

ومن هنا يسعنا القول أن هذا البناء لابد وأن يكون منذ البداية .

فدائما مايسعي الآباء والأمهات لتطوير مهارات أبنائهم في سن مبكرة من الناحية والجسمانية والنفسية والدينية والفكرية والعقلية ولتلك الفترة ميزات خاصة من تفتح عقل الطفل وسهولة إدراكه و اكتسابه للمهارات ولذلك فلابد أن يكون الطفل هو أهم الأولويات لدي الوالدين وذلك بالتواصل الفعال المستمر مع الطفل كالانتباه لاهتماماتهم والأنشطة التي يحبون القيام بها وقضاء أكبر وقت ممكن معهم مع تتبع الأشياء التي يمكن أن يتعلمها ببساطه أو ما يستطيع اتقانه بسهوله وبمعرفة هذه الميزات وتحديدها فبالتالي يمكننا تطويرها ........

لنصل لشخص واثق بنفسه وقدراته متمكنا من ممارسة العديد من الأدوار التي تمكنه من إتخاذ القرارات أو حل 

المشكلات و ليس العكس .


طرق البناء و الهدم في الشخصية الإنسانية ....

ففي الحياة يلتقي الإنسان بنوعين من الناس منهم من يبنوك ومنهم من يهدموك ؛ فلابد أن يتجنب الآباء أن يكونوا وسيلة هدم لأطفالهم دون أن يدركوا ذلك .....

فبداية وهو ما يهمنا أمره علينا تجنب الطرق التي توصلنا للهدم كالتعنيف المستمر علي أقل الأسباب أو التركيز علي الأخطاء فقط مع تقييد الطفل بتصرفات معينه ويجب تجنب الألفاظ السلببية في وصف أخطائهم ...         

فكلنا نخطئ كبار وصغار فلماذا التعنيف؟

من جهلنا نخطئ ومن أخطائنا نتعلم ،

وكل خطاء له مستقبل.......

فمن لا يخطئ لا يصيب ؛ ومن لا يتعثر لا ينهض ابدا .

ومن هنا فلابد من البحث عن الإيجابيات في شخصية اطفالنا لندعمها بحكمة أي بدون المدح الزائد أو التدليل الزائد عن الحد لانه أيضا قد يؤدى لنتائج عكسية .....

والتركيز علي تنمية ذكائهم مع توفير جو من الثقة والأحترام لأنهم وبأختصار مفتاحا النجاح لبناء شخصية الطفل

فتعليم الطفل احترام ذاته ونفسه هو هويته لعالم عقلي سليم وحياة اجتماعية سليمة لأن ذلك سيمكنه من التعامل بإيجابية مع الآخرين والمصدر الوحيد لتلك القيمة هما الأبوين فلو نظرنا إلي معظم الأبناء الذين يعانون من مشاكل سلوكية ونفسية نجد أن أبائهم يعانون من (ضعف الذات ) 

وهنا يمكننا القول أن ضعاف الشخصية يتأثرون فقط ولا يؤثرون .....ينقادون فقط ولا يقودون ......يقعون فريسة للتسليم بالأمر الواقع بحجة الظروف الشخصية أو الظروف المجتمعية ولا يفكرون بإحداث تغيير واقعي ملموس في حياتهم أو مستقبلهم يقعون فريسة لكل ماهو خطأ أو سلبي وليس ذلك إلا نتيجة لتفكيرهم الخاطئ

الناتج عن التربية الخاطئه.

مع العلم بأنهم من المؤكد غير راضيين عن واقعهم ولكن مضطرين للتنازل عن طموحاتهم إن كانت لديهم بعضا منها والرضا بالتأقلم مع الوضع وهذا وللأسف من أكبر التنازلات علي الأطلاق ...........

ولا ننكر أن عوامل الهدم كثيرة... وليست من الأبوين فقط ولكن لو استطعنا التركيز مع أطفالنا منذ البداية وتجنب تعرضهم لعامل اهتزاز الثقه سواء منا او من غيرنا لحققنا أهم عامل في بناء شخصيتهم وهو الثقة .

من العوامل الأخرى المهمة لبناء شخصية الطفل هو تعليمهم كيفية تحمل المسؤولية ...... وذلك بإشراكهم فى بعض الأعمال التى تعمل على تنمية مهاراتهم وإكسابهم قدرا كافيا من الاعتماد على أنفسهم .

ومن اول وأهم الأشياء التى يجب على الوالدين أن يهتموا بتنميتها فى الطفل هو الضمير الإنساني والوازع الدينى القوى منذ بداية إدراكه ....... فكل هذه المهارات التى سبق ذكرها فى غياب الايمان القوى والضمير الحى ستجعل من شبابنا أشخاص انتهازيين يبحثون عن فرص المكسب المادى فقط فيصبحون أشخاص لا يخشون الحلال من الحرام .......... ويصبح الدين لديهم مجرد اقوال وليس أفعال .

فالتقدم في الحياة العملية للشباب وقدرتهم علي مواجهة مشاكل الحياة تبدأ بتقدير أنفسهم وأحترام ذاتهم مع ثقة بالنفس وقدرتهم على تحمل المسؤؤلية والتفرقة بين الخطأ والصواب يجعل منهم شخصيات متفرده ؛ 

عاملة في أصعب الظروف ......

تمتلك حس المفاجأة في الأداء مع القدرة علي التحمل و عدم الأستسلام لأي ضغوط أقتصادية أو أجتماعيه .......

والشخصية القوية البناءه هي التي لا تجعل كلام الناس يؤثر عليها ؛ بل تجعل أفعالها تؤثر في شخصية الناس بإيجابية وليس العكس .

هى من تجعل إنجازاتها تتحدث عنها .......

من تجعل أثارها فاعلة محدثة للتغيير ......


فطرق الحياة كثيرة وأبوابها متعدده وعلينا أن نسلك إحدى هذه الطرق أو بعضها.... وذلك بنفسك فقط ولا أحد غير نفسك قد تكون هناك مساعدات في بعضها أحيانا.. ولكن في الغالب ستكون بمفردك ؛

فإما تنجح بنفسك أو تتركها للفشل .....

وإما تخوض بنفسك أو تتركها للاستسلام ......

وإما أن تتحرك بنفسك أو تتركها للثبات ......

ولذا فعلينا أن نتعلم كيفية ذلك .


 يجب علينا التغيير والابتعاد عماا هو غير مقبول .


كل هذه الخطوات مهمة في سبيل الوصول لنهاية المشوار لتكملة المسيرة الحياتية وما يجب علينا هو أن نعرف كيف نخطوها ...........


حقيقة الأمر اعزائى أن كل ما سردناه لكم هو من العوامل التى تساعدنا على تجنب البطالة فإخراج نشء واثق قادرا على تحقيق ذاته وطموحاته مدركا لمهاراته ملما بكثير من الأمور الحياتية التي توصله إلى أقصى درجة من مواجهة الظروف المحيطة وتجعله قادرا على تغيير ما يمكنه تغييره وهو ما لا يسمح للشاب بالوقوع فريسة لفكرة الاستسلام و التقاعس عن العمل"البطالة"


ندى المالكي


أقرأ أيضًا: 

أفضل بودكاست عربي مفيد لتطوير الذات 2024