رسالة إلى عمي للكاتبة آية سمير
محتويات المقال
رسالة إلى عمي
أتَعلَم أني أختنق بِدونك، لا استطيع العَيش في مكانِ مليء بذكرياتك.
عندما أتذكر أني لا أستطيع رؤيتك أو مُحادثتُك قلبي يتمزق، الكون بدونك كأنَّهُ مُحتَل، ثِمة شيء ينقصه رُبَّما وجودك، رُبَّما عِناق مِنكَ يطمئنُ قلبي، أنتَ تَرقِد في قبرك بِسلام؛ ولكن كلماتك ترقد في قلبى، يُردِّدُها عقلي حتى لا أنساها، عندما أرى الأشخاص يستهزئون بأحلامي، عيني تخذلني وتفُرُّ بالبُكاء، فأنت كنتَ خير من تشعِل الحماس لِتحقيق أحلامي، عندما أتذكر وقت ما استيقظتُ على خبر وفاتِك أشُعر بِأنِّي يتيمة، أنتَ لم تُفارِق خيالي أبدًا. كنتَ تتمنى أن أُصبِح طبيبةً وسأسعى لتحقيق أُمنيتك، جعلتني أهوى الكتابة وها أنا أحمِلُ قلمي وأكتُب من أجلك. أنت حي في قلبي، أنت حى بين الدفاتر، يَحمِلُكَ قبرك وقلبي، وقلمي، أفتَقِدُك يا عزيزي، ولكِن غيابَك لم ينقِص من محبَّتِك شيئاً