-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

الطلاق المؤقت

«الطلاق المؤقت»



الزواج:_ 


كلمة الزواج في اللغة العربية تُعنى الاقتران بمعنى اتحاد شخصين ليصبحوا شيئًا واحدًا، في هذا المقال سنتكلم عن





عدة نقاط في النهاية ستؤدي إلى تلك الظاهرة الغريبة المنتشرة حاليًا، ولكن دعوني أولًا أخبركم عن ما قاله الله عز وجل في الزواج وما أمرنا به رسولنا الكريم أيضًا، وكيف كان الزواج قديمًا وعلى ماذا أصبح الآن، وماهي الظاهرة الغريبة المنتشرة حديثًا. 

_ما أخبرنا الله عز وجل عن الزواج:_

"بسم الله الرحمان الرحيم"

(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخل/ ;منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا).


سورة النساء (١).

قال الله عز وجل عن الزواج أنه "الميثاق الغليظ" كما ذكره الله عز وجل في كتابه؛ بمعنى أنه ترابط قوى بين عدة أشخاص ليس فقط مقصور على الزوج والزوجة بل أيضًا الأطفال مشاركة في ذلك الرباط.


_ ما قاله رسولنا الكريم عن المعاملة لِكُلٍ من الرجل والمرأة وما أمرنا به:_

أخبرنا رسولنا الكريم (لا أرى للمتحابين إلا الزواج) كما أخبرنا أن الزواج قائم على أساسيات مهمة جدًا وهم المودة والرحمة والسكن إذا خلى الزواج من تلك المعاملات هوت العلاقة

 الزوجية وفشلت.

قد يهمك

كما أوصى رسولنا الكريم كُلًا من الزوج والزوجة وقال:_

للزوج:_ (من كانَ يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد أمرًا فليتكلم بخير أو ليسكت، واستولوا بالنساء، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرًا)


للزوجة:_ قال رسولنا الكريم :_ 

(لو كنت آمِرًا أحدًا أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)

وذلك لتعزيز قيمة الزوج وأهميته وأعظم حقه عليها، وأهمية ذلك الرباط الجامع بينهم.


_ الزواج على أيام أجدادنا:

كانَ قديمًا العلاقة السوية بين الزوج والزوجة علاقة مليئة بالاحترام والتقدير المتبادل، كانت المرأة عالمة بواجباتها كما أن الرجل شغله الشاغل هو كيفية تدبر أمور البيت الخارجية والداخلية.


قديمًا كان كل بيت منغلق على نفسه بأشخاصه ومشاكلهم، كانت المرأة هي جدران البيت وكان الرجل هو أساسه أعمدة البيت.

كانَ قديمًا العلاقة الزوجية غير معلنة كما الآن كان يوجد خصوصية واحترام، كانت خصوصية البيت مقصورة على الزوجين فقط.


كانَ قديمًا ربة المنزل لها شأن عالي هي من تنجب وتربي وتعلم تأسس عائلة واحدة متربطة سوية.

كانت الحياة مقسومة على أثنين عكس الآن، كان هناك أولويات ولكن شيء واحد فقط هو الأهم وهو ترابط أفراد العائلة.


قديمًا كانت المرأة قادرة على تخطي الأزمات يدها بيد زوجها على الحلوة والمرة، إن وجد الزاد حمدوا الله وإن لم يجد فنحمده أيضًا، وفي كلا الحالتين لا يعرف الغريب شيء عنا.

ولكن الآن...

_ على ماذا أصبح الزواج الآن وما هي الظاهرة المنتشرة؟:_


أصبح الزواج الآن حرب في أرض المحاكم الأسرية، زيادة نسبة الطلاق حديثًا إن كانت النسبة مقسومة نصفين إن كانت ١٠٠ ف ٥٠ منهم متزوج حديثًا منذ عدة شهور إلى سنة وال ٥٠ متزوجين منذ عدة سنوات كحد أقصى ١٠ سنوات.

لكم أن تتخيلوا أن من ضمن النسبتين يوجد فئة حديثة

 مطلقين حديثًا ليس بسبب إهمال الرجل بيته ولا من أجل أنه تزوج على زوجته أو أنه شخص غير سوي ف بيعنف زوجته لا ...

نسبة الطلاق الحديثة بسبب شيء واحد وهو تلك الظاهرة الملعونة وهي "المعاش" 

حتمًا البعض منكم لن يفهم ما مقصدي من الكم الهائل من

 الكلمات السابقة، لكن كان ولابد أن أخبركم عن قديسية الزواج، الزواج شيء مقدس ذا أهمية بشرية إن لم يكن الزواج محلل لنا كنا انقرضنا، الزواج ليس فقط علاقة جسدية بل روحية، علاقة محللة ومعلنة، ولكن الآن ماذا يحدث تطلب المرأة الطلاق من زوجها لتأخذ معاش الأب أو الأم المتوفيين الذي يقدر ٢٠٠٠ إلى ٥٠٠٠، من أجل مبلغ مالي بالي فاني تهدم بيتها لتحصل على معاش الأهل أو معاش المطلقين، تعتقدون انتهى الحوار على هذا، لا فذلك الرجل زوجها أب لهؤلاء الأطفال، فما علينا فعله هو أن "نتزوج عرفي"!؟


بعد ما كانوا الزوجة والزوجة على شرع ربنا وأمام الناس الآن من أجل المال "هنكتب ورقة عرفي" فأصبح "طلاق مؤقت" يا الله هل تكذبون على أنفسكم أم على الحكومة أم على الله، صدقًا ألغي ما شرع الله لأفعل ما حرمه الله من أجل المال، دعوني أخبركم مبرر هؤلاء الأشخاص، وهو "الفقر والاحتياج والغلاء" فدخل زوجي ليس بكافي، فأفعل ما حرمه الله من أجل الفقر، مع العلم أن بعضًا منهم لا يحتاج للمال وليس بفقير ولكن "أنا هسيب معاش أهلي للحكومة!؟"، وبعيدًا عن أن في مطلقات لهم أسبابها للطلاق، أنا أتحدث عن فئة معينة فئة رخصت من ثمن الزواج على سنة الله ورسوله لورقة عرفي من أجل مبلغ مالي رخيص.


لن أقول إن المرأة فقط هي الرأس الأفعى دائمًا، بل أيضًا يوجد أزواج تطلب من زوجاتهم ذلك الأمر والعكس أيضًا، منهم من يرفض ومنهم من ينصاع لتلك الفكرة الدنيئة وهي "الطلاق المؤقت"، كيف لكم بعد أن كنتم تحت سقف بيت واحد زوجيين شرعًا أمام الله والخلق، الآن وعلى فراش واحد بورقة طلاق رسمية وورقة عرفية.


الخاتمة:_ 


يؤدي ذلك لبناء جيل غير سوى يلجأ إلى ما حرمه الله لتسهيل أموره، فالحرامي من أجل فقره يسرق، والمغتصب من أجل الغلاء وعدم قدرته على مطالب الزواج يتحرش ويغتصب الفتيات، والآن المتزوجين يتطلقون من أجل المعاشات من أجل المال من أجل الغلاء، وستظهر فئة ستنساق وراء الزواج العرفي، إن كنتم فقراء اسعوا سيكرمكم الله بكرمه وسيُغنيكم عن المال الحرام، ستُحاسبون وحدكم ولن تكون تلك المبررات كافية أو لها أهمية من الأساس أمام الله، فمهما كانت الأسباب قوية لن تنعموا بذلك المال.


ارجعوا لله عز وجل خافوا من الله سيروا على طريقه وطريق رسولنا الكريم سيروا على نهجه اتخذوا من حياته منهج واتبعوا.


_ "بسم الله الرحمان الرحيم" 

* إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجاهلةٍ ثم يتوبون من قريبٍ فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا (١٧)

* يريد الله ليُبين لكم ويهديكم سُنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليمٌ حكيمٌ(٢٦)

* والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلًا عظيمًا (٢٧)

* يريد أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفًا (٢٨)

* ومن يعمل سويًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا (١١٠)

* ومن يكسب إثمًا فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليمًا حكيمًا (١١١)

* ومن يكسب خطيئةً أو إثمًا ثم يرمي به بريئًا فقد احتمل بُهتانًا وإثمًا مُبينًا(١١٢).

"سورة النساء".

بقلم/ هالة منير.


اقرأ أيضًا: 

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة