إنكسار
إنكسار...
ولحظة الإنكسار تلك، التي عانيتُ منها في أحد الليالي التي مرت عليّ كأنها دهر. مرت وقد تركت في قلبي المئات من الإنكسارات والأوجاع، مرت وقد أخبرتني بأنه لا يوجد شخص تذهب إليه؛ لِتشكو له إنكسارك ووجعك، لن تجد شخصًا تذهب إليه؛ لِتبكي ولن يُعاتِبُكَ علي كثرة بُكائك ولا من كثرة شكواك.
أخبرتني بأن كُل من كُنت تقف بِجوارهم في حزنهم قبل فرحهم لم يأتوا لِلسؤال عنك، بل بتركوك وحدك في حُزنك ولحظة ضعفك.
أخبرتني بأن الذين كُنت تشكوا إليهم لم يأتوا الآن إليك؛ لأنهم تعبوا من كثرة بُكائك وشكواك.
اخبرتني بأنه لم يعد أحدٌ بجانبي الآن، لقد تركوني بالفعل وحيدًا أُعاني!.
أخبرتني بأن كُل هؤلاء كانوا يُصادقُنك من أجل نيل ما أرادوا، وبعدها يتركونك في لحظة ضعف منك.
تلك الليلة كانت ليلة صعبةً عليّ، لكنها علمتني أقسى درس في الحياة و هو: "بأنه لا أحد يتحمل أحدًا في هذا الزمان"
منار هيثم