طاهرة الروح
طاهرة الروح
بثوب الحياء تكسو و بالخفر تتعطر
بالطهارة تزن كلماتها و بالبراءة تلمع ملامحها
تتزين بالحياء و الأخلاق لا بالفواحش و الفساق
تجذب إليها الناس بحياءها و به تكمل جمالها
كلما زادت حياء، زاد وجهها نورا
تمشي على استحياء
تحمر و يتساقط منها الخجل عند النظر إليها
يسري الحياء في عروقها و و كالقلب يضخ العفاف في الناس
تشهد الأرض على حياءها و ترمق السماء خفارة روحها و نفسها
"لكن"...
أن تستحي
و أن تدعي بأنك تستحي
هناك إختلاف كبير يا أختي
فالعفيفة هي التي تستحي من الله أولا ثم من عباده
تلك التي تخاف فضيحة الدنيا و الآخرة فتأتمر و تنزجر
هي التي يقطع عنها حياءها المعاصي و يحجزها عنها فصارت بذلك من الإيمان
يبعثها على اجتناب القبيح
و تنقبض نفسها من شيء و تتركه حذرا من اللوم فيه
و ليست تلك التي تتستر جهرا و تفشي نفسها سرا
'أختاه'...
أن تكوني شريفة عفيفة
ليس أن تحرمي نفسك من الحياة...بل تنضمي إليها و تبتعدي عن قبحها
ليس أن تبتعدي عن الكل...بل تعاشريهم و لا تعانديهم في وزرهم
ليس أن تغطي جسدك من أنظار البشر...بل تحجبي نفسك عن فجورهم
"أجل"...
الحياء ينبع من الأعماق و يظهر في الأخلاق
لا في الكساء و الإدعاء.
الكاتبة ليديا مشو