بداية لن تنتهي
بداية لم تنتهي
استيقظت اليوم وإذ فجأةً أدركت أنها نهاية العام، أنه آخر يوم وينتهي عامًا وستظل أنت الراحل الباقي، لقد أدخلَ وجودك السعادة إلى حياتي
والأمل إلى قلبي، جعلتني أزهر، جعلت للبهجة طريقً إلى بابي، لطالما كان حبك أجمل ما في الحياة، أجمل من الحياة نفسها، هذا العالم لا يُناسبنا، أعرف أننا من عالمين مختلفين لكن دعنا ننجرف معًا في عالمٍ آخر، عالم غير ملموس، يجمعُنا أنا وأنت فقط، أعرف أن الوقوع في حبك هو مثل السير في الجهة الأخرى للمعقول، لكن لا يمكنني السير في دربًا لست فيه، أتدري يا عزيزي عندما تحاصرني الخيبات؛ أتذكر ابتسامتك الرائعة، تزداد لوعتي بك كل ثانية، أعرف أنك تتسأل لما لازلتُ هنا، ولِمَ علي التحمُل، لكنك لن تفهم، أود أن أكون وعائك الحاوي، أتمنى مشاركت حزنك في حين لم أستطع إخراجك منه، أتعلم حتى صمتك أحبه، ماذا لو نتشارك صمتك للأبد، حتى لو لم تنطق يكفيني سماع أنفاسك، يحمل لك قلبي الصغير هذا الكثير والكثير من الحب، يتألم لحزنك، أتدري لا يهم أن كنت هنا أو رحلت، أنا مازلت هنا أنتظرك، إن ضاقت بك الحياة، تذكر أنني هنا، لا تفكر فقط أعصف علي بـِزوبعة أفكارك وآلامك، فهذا كل ما أتمنى، حتى ولو لم تكن هنا أو لو لم ترغب أن نبدأ عامًا آخر معًا، لا يُهم أنت بداخلي مُقيم في ثنايا فؤادي، رغم بعدك عن كياني لكنك أقرب قريب إلى قلبي، يُقير غيابك مشاعر الشوق والحنين داخلي، أنا أفتقدك، لا أشعر بدونك، فقط إن تجولت بخاطرك يومًا لا تتردد في محادثتي.
وفي نهاية العام أود أخبارك كم أحبك، وكم أتمنى بقائك بجانبي للأبد.
بقلم/ رنا طارق
#Áùŕòŕà