-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

فقدت ذاكرتي

في يوم صيفي قادتني قدميّ عنوة نحو مكان أعرفه جيدًا لكن لا أدرك ماذا حصل فيه، عندما وصلت آلمني قلبي وبدأ يقرع كالطبول حتى أحسست أنه سيخرج مني مهرولًا إلى الأفق كطيرٍ حبيس نال حرّيته، ما هي إلّا ثوانٍ حتى تردّد على مسمعي صوت أحفظه مترافقًا بكلماتٍ تبتر الرّوح، بل أكثر! 

وبعد كل هذا خُلقت صدفة جعلت عينيّ تتلاقى بتلك العيون التي لطالما استنكرتُ كتابتي عنها، حينها مرّ أمامي كل شيء كشريطٍ سريع علمت من خلاله هويّة بطل قصصي. 

كنت أنت من رماني للسنين دون أن يشعر بذرّةِ خوفٍ على روحي والذي هدم بيوت حبّنا كوحشٍ ضارٍ غير آبهٍ بسكان هذه

قد يهمك
المدينة، عندها علمتُ لما الفراشة تبتعد عن الضوء قدر المستطاع لأن الحقيقة التي نحبّها دومًا مؤلمة وما كان مني سوى أن رأيت ذلك المشهد الأليم، خصامٌ وجروح، صراخٌ واتهامات، انفصالٌ كارثي وبعدها حصلت كارثتي الكبرى بواسطة سيارة دهست بقايا فؤادي المتكسرة بيديك.

خططت رسالتي هذه لكي أمحوك مني وأقتل مشاعري البالية، لقد حاول القدر أخذ ذاكرتي مني لأنساك، فهل تدرك حجم أذيّتك حتى تساوت بقيمة موتي؟

أتعلم؟ لو كانت ذاكرة قلبي المفقودة، لكان أفضل. 


اقرأ أيضًا: 

السابق